lundi 19 juin 2017

خواطر على اثر ايقاف مشجعي النادي الافريقي على خلفية رفع لافتة خلال مباراة كرة قدم


بداية أقدّم تهانيّ لمشجّعي النادي الافريقي الذين تمّ اطلاق سراحهم منذ حين هذا بالاضافة إلى كلّ شخص ساندهم من منطلق إيمانه بمبدأ احترام حريّة التعبير. ثمّ أمرّ الى بعض المتفرّقات :
 - عشت ليلة البارحة و لازلت أعيش إلى حدّ الساعة حملة تشويه انطلقت مباشرة بعد إعلاني عن مساندتي لأبناء النادي الافريقي. اتّهمت بالسعي للحصول على أموال من قطر و التي لطالما اعتبرتها سرطانا و مرضا عضالا ألمّ بالكرة الأرضية و قد عبّرت عن ذلك في مناسبات عدّة و المقالات موجودة . تجاوزت الأمور ذلك لتصل إلى حدّ محاسبتي لعدم مساندتي سوريا واليمن و لا أدري أيّ البلدان الأخرى و لا أدري ماذا يقصدون بعدم مساندتي لسوريا من يريدون أن أساند بالضبط و قد نشرت منذ يومين فيديو لحملة عالمية مساندة لأطفال سورياأشارك فيها منذ بدايتها و هي تسعى الى توجيه أنظار كلّ العالم الى الفظاعات المرتكبة في حقّ أطفال سوريا و تجميع بعض الأموال لانشاء مدارس لفائدتهم في المناطق الحدودية بين سوريا و تركيا . اخترت العمل الفعلي منذ فترة و ما عادت تعنيني الخلافات السياسية بين هذا و ذاك ما يعنيني هو خدمة الانسانية و محاولة مساعدة من يحتاج المساعدة اذا ما تسنّى لي ذلك. و فيما يخصّ اليمن لي أصدقاء يمنيين و أحاول متابعة ما يحدث قدر الامكان و عادة ما أنشر الأمور المتعلّقة بالكوارث الانسانية التي طالت هذا البلد و ذلك خاصة على التويتر. طبعا لست مطالبة يتفسير كلّ هذا فأنا لست مدينة بشيء لمن يقومون بتشويهي . و لا أعتقد أنّهم يمتلكون مفاتيح البلاد و لا ّ مفاتيح أبواب الدخول الى عالم النضال . و هنا أمرّ الى جانب آخر و أقولها للمرّة الألف لم أدّع يوما النضال . أنا تونسية مهووسة بالحرية ديني الانسانية هكذا كنت وهكذا سأكون . لم أنتم يوما لا الى اليسار و لا الى اليمين و لا الى الوسط و لن أنتمي الى أيّ حزب و لا مذهب سياسيّ فالسياسة تقرفني . خلال وقفة المساندة هذا اليوم تجاذبت أطراف الحديث مع بعض أبناء جمعية النادي الافريقي و قد كان جليّا من كلامهم أنّ المراد من اللا فتة هو انتقاد تقاتل العرب و غضّهم النظر عن جرائم اسرائيل . ربما لم يوّفقوا في التعبير عن ذلك و لكن هذا لا يستدعي بتاتا الالقاء بهم في السجون . 



 قضية أبناء النادي الافريقي قضية كان من واجبي أن أساندها فهي قضية حرية تعبير بامتياز . و في مثل هذه القضايا المساندة لا تعني بتاتا تبنّي الرأي . احترام حرية التعبير يشمل الرأي و الرأي المخالف .
 و أنهي ما كتبت بتعبيري عن خيبة أملي أمام ما بدر عن العديد من الأشخاص الذين يصوّرون لنا أنفسهم كمصلحين و ثوّار و غيرهم . هؤلاء لم يفهموا أنّ الشباب هو عماد البلاد و أنّ قمع الشباب لا يمكن إلاّ أن يأخذنا الى الهاوية . هؤلاء لا زالوا يتعاملون بعقلية رجعية متخلّفة تقصي الشباب . سلاحهم في هذا كلمات من قبيل : تمفريخ , حكوكي , مناذل , اسكت عيش ولدي , شد تركينتك عيش بنتي . لهؤلاء أقول تجاوزكم التاريخ و قد أثبتم فشلكم . الشباب لن يسمح لكم بارجاعنا الى الوراء . السباب كان موجودا و لا زال موجودا في مواجهة كلّ ظالم و قامع و ليس في حاجة الى دروسكم .
شعب تونس شعب حر لا أمريكا لا قطر لا الامارات لا فرنسا لا غيرهم و خاصة لا اسرائيل  ...

1 commentaire:

  1. انت عميلة صغيرة لا تمثلين الشباب . لست سوى لاعقة احذية سفارات ... مناذلة وحكوكية ولا تمثلين شباب البلد الحر ... المصلحين والثوار لهم تاريخهم وجوالاتهم . فاذكري لنا تاريخك . ... ( انا شاب وان كان الاعلام مهتم بكم انتم مدوني فريدوم هاوس و ابواق مأجورة فنحن من ندافع عن الحرية وعن شعبنا واكتب في قوقل optunisia ;)

    RépondreSupprimer

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...