samedi 10 juin 2017

وجع و ألم




مقزّزون مقرفون نحن . سرعان ما تعوّدنا على الدم و القتل و الذبح. فاذا ما اقترب الارهاب من العواصم و المدن الكبرى نندّد و نصرخ و ندين و نبكي و نحتجّ أمّا اذا ما تعلّق الأمر بضربة تطال أحد حماة الوطن فانّها تمرّمرور الكرام فيمضي كلّ الى شؤونه و كأنّ الأمر عاديّ .
عذرا يا أبناء الوطن . عذرا يا من تتحمّلون  القرّ شتاءا و تلفحكم الشمس صيفا . عذرا يا من تتوّسدون الأرض و تنامون في العراء لننعم بالحشايا و الأوسدة متمتّعين ببرد المكيّفات و بدفء السخانات . عذرا يا من تهدون أجسادكم و عقولكم و قلوبكم دون حسابات و دون كلل أو ملل. عذرا أيتها الأمّ التي تهدين ابنك لحماية الحدود عذرا أيتها الحبيبة أو الزوجة أو الخطيبة فوحدك تتحمّلين السهاد و ألم البعد والحيرة عذرا أيّها الأبناء فهذا وطن الجحود هذا وطن النسيان و اللامبالاة .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...